الأربعاء 11 أكتوبر 2023 | 06:36 م

رئيس هيئة الرعاية الصحية: القيادة السياسية والحكومة المصرية وضعت أولويات تتلاءم مع مسيرة التنمية الشاملة لتوفير خدمات صحية عالمية متكاملة وشاملة ومتميزة ومبتكرة


شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، في افتتاح مستشفى السعودي الألماني الجديد، بمدينة برج العرب بمحافظة الأسكندرية، والذي يعتبر ثاني مستشفى في مصر بعد افتتاح مستشفى في القاهرة بهدف تنويع خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

وبدأت مراسم الافتتاح، بحفل إلقاء كلمات الاحتفالية بافتتاح مستشفى السعودي الألماني الجديد، تلاها جولة تفقدية بالأقسام والأجنحة والعيادات المختلفة في المستشفى، والإطلاع على التجهيزات الطبية والعلاجية التي تضمها تلك الأجنحة والعيادات والأقسام العلاجية، إضافة إلى الاستماع إلى شرح وافٍ حول إمكانات وأهمية كل قسم وما يقدمه من خدمات علاجية، وما يحتويه من معدات وأجهزة طبية توفرها المستشفى لخدمة المرضى.

وتوجه الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة  الرعاية الصحية، بخالص التهنئة إلى كبار المسئولين والقيادات بمجموعة السعودي الألماني، وعلى رأسهم المهندس صبحي البترجي، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والدكتور خالد البترجي، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، والدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بمصر وأفريقيا، وكل قيادات وأعضاء إدارة المجموعة، على افتتاح مستشفى جديد ثاني في مصر، متمنيًا لهم تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

وأشار السبكي، إلى أن القيادة السياسية والحكومة المصرية يهتمون اهتمامًا كبيرًا ويساندون كل مبادرة وخطة استراتيجية تخدم تطوير القطاع الحكومي والخاص في تنمية المجال الصحي، ويدعمون تنفيذ أي مشاريع صحية كبناء المستشفيات للاستفادة منها في قيادة العمل الصحي والطبي في مصر، ومشيرًا إلى أن مصر أصبحت من الدول الجاذبة للاستثمار في الميادين كافة وأهمها الرعاية الصحية، ومؤكدًا أن الفضل في ذلك يرجع للدعم الذي يحظى به المستثمرون في هذا الشأن من القيادة السياسية للدولة والتي لا تدخر جهدًا في سبيل تسهيل وتحفيز رجال الأعمال والمستثمرين لتنفيذ وبناء المجمعات والمستشفيات والمراكز الطبية.

وأكد السبكي، أن القطاع الصحي في مصر أصبح من القطاعات الجاذبة للراغبين من المرضى داخل الدولة وخارجها في العلاج لما يتمتع به من خدمات صحية وكوادر مؤهلة وأجهزة حديثة في المستشفيات الحكومية والخاصة، ومشيرًا إلى أن افتتاح مستشفى جديد لمجموعة السعودي الألماني يمثل نموذجًا حيًا للعلاقة التكاملية في تقديم الخدمات المتميزة بين القطاع الحكومي والخاص، وفتح الباب للمنافسة والتشجيع على تقديم الأفضل، ولم تكتف بذلك بل قامت مصر بالتشجيع المستثمرين وجذب الاستثمارات الخارجية لتشجيع هذا القطاع وتقديم الأفضل للمواطنين والمقيمين.

وأضاف السبكي، أن تشارك مختلف قطاعات الرعاية الصحية ومنها الحكومية والخاصة في بناء نظام الرعاية الصحية المصري يجسد مفهوم الدولة من المنظور الشامل بتكامل الجهود لبناء نظام صحي قوي ومستدام، ومضيفًا أنه في الجمهورية الجديدة تتضافر جهود الجميع لإحراز التقدم والنجاح في شتى مجالات الرعاية الصحية، سواء من القطاع الحكومي ممثلًا في الوزارات والهيئات، أو الخاص ممثلًا في المؤسسات الصحية بمصر والدول العربية والعالم، وأيضًا قطاع المجتمع المدني بكافة مؤسساته ومنظماته، مشيرًا إلى أنه في عام 2018 عملت جميع القطاعات جاهدة سويًا لبناء اللبنات الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مستقبل صحة مصر في الجمهورية الجديدة.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل أسست لعلاقة قوية بين القطاع الصحي الحكومي والخاص، وأتاحت فرص لا نهائية لتقديم خدمات المنظومة شريطة استيفائها معايير الجودة، إلى جانب تأهيل مناخ الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية بمصر، بما يحقق قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك في قاطرة التنمية بكافة المجالات، ومنها قطاع الرعاية الصحية، والذي له عظيم الأثر على الجوانب التنموية الأخرى بالدولة.

وأضاف السبكي، أن القطاع الطبي الخاص شريك أصيل في نجاح التغطية الصحية الشاملة للمصريين، ويحقق التكامل ويدعم التنافسية في تقديم أفضل خدمة ورعاية صحية وتلبية طموحات وتطلعات المواطنين في الجمهورية الجديدة، وتابع: أن تهيئة مناخ الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية لقطاع الرعاية الصحية ركيزة أساسية لاستدامة تطور الرعاية الصحية بمصر، وأكد أنه في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تستعيد مصر مكانتها وريادتها عالميًا.

ولفت السبكي، إلى أن القيادة السياسية والحكومة المصرية أولت القطاع الصحي الحكومي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص اهتمامًا كبيرًا ووفرت كل الإمكانات في سبيل توفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمصريين والمقيمين، وأن القيادة السياسية والحكومة المصرية وضعت أولويات تتلاءم مع مسيرة التنمية الشاملة في الدولة لأن الهدف دومًا توفير خدمات صحية عالمية متكاملة وشاملة ومتميزة ومبتكرة، وتابع: أنه ستستمر هذه النجاحات في تطور الرعاية الصحية والإصلاح الصحي الشامل في مصر بتضافر جهود القطاع الصحي الحكومي مع الخاص.